تعود التداولات اليوم (الأحد) وسط مخاوف من استمرار جني الأرباح.
تعود التداولات اليوم (الأحد) وسط مخاوف من استمرار جني الأرباح.
-A +A
صالح الزهراني (جدة) saleh597@
تعود منصات التداول بسوق الأسهم إلى العمل اليوم (الأحد) وسط حالة من الضبابية في السوق التي خسرت نحو 900 نقطة خلال أيام قليلة قبل الإغلاق. ويخشى المختصون أن تمتد عمليات المضاربة خلال الأسبوع الحالي لتطيح بصافي الأرباح الذي حققته السوق منذ الانضمام إلى مؤشر مورغان ستانلي، والذي قاد إلى تداولات تاريخية وصلت إلى 28 مليار ريال في اليوم التالي للانضمام.

في بداية الحديث، يقول عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة تجارة وصناعة جدة المهندس عادل عقيل لـ«عكاظ» إن أسواق الأسهم والنفط والسلع تعيش حالة من عدم الاستقرار على خلفية التهديدات اليومية بحرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة، وقد كان لهذا الأمر تأثيره السلبي على سوق الأسهم التي خسرت نحو 900 نقطة في أيام معدودة، هابطة من 9400 نقطة إلى 8500 نقطة. وعلى الرغم من التحسن الملحوظ في أسعار النفط في ختام جلسة الإغلاق أمس الأول بدعم من الموقف السعودي النفطي، إلا أن المخاوف تظل قائمة من استمرار جني الأرباح في السوق خشية أن يؤدي ذلك إلى الهبوط إلى مستوى 7500 نقطة.


من جهته، يقول الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة لـ«عكاظ»: الاستثمار في سوق الأسهم يحتاج إلى نفس طويل، وعدم الهلع للبيع عند أول تراجع، ولهذا السبب كثيرا ما نصحنا بضرورة الاستثمار المؤسسي في الشركات القوية التي تتمتع بأصول جيدة. وأشار إلى أنه لا يزال واثقا من عودة الاتجاه الصعودي إلى السوق والوصول إلى مستويات 10 آلاف نقطة بنهاية العام. وعلل ذلك بتحسن نتائج الشركات والأداء الاقتصادي بشكل عام وتحقيق فائض في ميزانية الربع الأول من العام الحالي للمرة الأولى منذ عام 2014. وأشار إلى أن التحسن مرهون الأسبوع الحالي بالتهدئة المنتظرة في الخلاف التجاري وإعلان ترمب لقاء قريبا له مع الرئيس الصيني، وكذلك توجه أسعار النفط بعد أن تلقت دفعة إيجابية من إعلان وزير الطاقة خالد الفالح قرب الاتفاق على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط واجتماع المنظمة في يوليو القادم من أجل إقرار التمديد. ولفت إلى أن من العوامل الإيجابية أيضا أن الشهر الجاري سيشهد المرحلة الـ3 من انضمام السوق لمؤشر فوتسي، وما يعنيه ذلك من ضخ 7 مليارات ريال بالسوق على الأقل من الصناديق الاستثمارية حول العالم. ودعا المستثمرين إلى الهدوء في التعامل مع المتغيرات التي تشهدها الساحة النفطية والتجارية التي أثرت كثيرا على حجم التداولات في سوق الأسهم.